معالي السيد واصف عازر


ولد السيد واصف عازر في بلدة الحصن عام 1936م ، ودرس المرحلة الابتدائية والاعدادية منتهيا بالمرحلة الثانوية في ثانوية إربد ، انتمى لحزب البعث العربي الاشتراكي مطلع الخمسينيات عندما كان طالبا في ثانوية اربد متأثرا بأستاذ التاريخ في المدرسة عبد الكريم خريس الذي كان عائدا لتوه من جامعة بغداد.

في عام 1962م حصل عازر على بكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق التي انتسب اليها، وهو العام نفسه الذي اقترن فيه بشريكة حياته "أم خالد" ، ليسافرا معا للولايات المتحدة بهدف دراسة الماجستير ، لكنه عاد الى عمان دون ان يحصل على مبتغاه العلمي ، بسبب سطوة الوظيفة العامة حيث عمل بعد بعد انهائه للثانوية العامة في وزارة المالية ، وربما كانت هذه الوظيفه على تواضعها في ذلك الحين سببا في تحديد مساره الوظيفي اللاحق الذي ظل مرتبطا بالاقتصاد وتفرعاته، فعاد واصف عازر بعد ذلك ليحصل على الماجستير في ادارة التنمية من الجامعة الاميركية في بيروت.

بدأ المحامي واصف عازر حياته حزبيا نشيطا في خمسينيات القرن الماضي وستينياته ، مشاركا في التظاهرات والنشاطات العامة حيث وصل في مرحلة من المراحل ليصبح عضواً في القيادة القطرية للحزب في الأردن.

في العام 1966 تم اعتقاله مع مجموعة من رفاقه في وقت الذي شهد الحزب انشقاقا بين صفوفه ولم يفرج عنه من المعتقل إلا بعد توقيعه على اعلان براءة من حزب البعث.

ظل الحنين الى العمل الحزبي يراوده ، خاصة بعد ان اكتسب وعيا مضافا ومهارات جديدة ، وربما منعته قضيتان اثنتان على الاقل من العودة لصفوف البعث ، اولاهما اعلانه السابق للبراءة والثانية سطوة الاحكام العرفية ، لذلك وجد في عودة الديمقراطية والحياة الحزبية للبلاد مطلع التسعينيات متنفسا له ، فذهب مع عدد من رفاق الامس وغيرهم لتأسيس حزب "الوحدويون الاحرار" حيث اختير الصيدلاني انيس المعشر امينا عاما له ، ليندمج عام 1993 مع حزب "التجمع الديقراطي الوحدوي" الذي يشغل فيه الدكتور محمد العوران منصب الامين العام ، والحزب الوحدوي العربي الذي يقوده المحامي طلال الرمحي ، ليلد الحزب الوحدوي العربي الديمقراطي "وعد" الذي صار واصف عازر عضوا في لجنته التنفيذية ، ليقوم الحزب بعد ذلك مع احزاب وسطية اخرى بالاندماج منتصف التسعينيات لتشكيل الحزب الوطني الدستوري الذي صار واصف عازر عضوا في لجنته المالية والاقتصادية التي ترأسها رفيقه البعثي السابق انيس المعشر ، لكن تجربته في الحزب الوطني الدستوري لم تستمر طويلا ، فأنسحب بهدوء خارج الحياة الحزبية مرة اخرى ، ليعود في ربيع 2006 مع عدد من رفاق الامس ، من بينهم جمال الشاعر وعلي محافظة وراضي الوقفي وآخرون للبحث في مبادرة توحيد التيار البعثي في الاردن ، وقامت المجموعة بالاتصال بالقوى البعثية لهذا الشأن ، ليتراجع واصف عازر مرة ثالثة بعد اكتشافه صعوبة تحقيق الهدف الذي سعى اليه.

وظائف ادارية عليا شغلها واصف عازر في القطاعين العام والخاص في مسيرته الوظيفية الممتدة لما يقرب من خمسين عاما ، فقد عمل في :

مديرا عاما لشركة مناجم الفوسفات

مديرا عاما للمؤسسة الاردنية للاستثمار

مديرا عاما لصندوق التقاعد

رئيس قسم الاقتصاد بدائرة الاحصاءات العامه

مديرا عاما لدائرة الاحصاءات العامه

مديرا عاما للتعداد السكاني العام

مديرا عاما للبنك الاهلي الاردني

الامين العام للمجلس القومي للتخطيط الذي تحول لاحقا الى وزارة التخطيط

مدير دائرة الابحاث الاقتصادية في الجمعية العلمية الملكية

منصب رئيس اوعضو في مجالس ادارات اكثر من عشرين شركة في الاردن

مديرا لبنك الاعمال

محاضرا غير متفرغ في الجامعة الاردنية وغيرها من المعاهد والمؤسسات العلمية في البلاد.

وقد تكللت إبداعاته وفكرة الخلاق بإختيارة وزيراً للصناعة والتجارة في حكومة المهندس علي ابو الراغب الأولى في 19 / 6 / 2000


عند الحديث عن الشأن الاقتصادي والمصرفي في الاردن والعالم ، يكون رأي واصف عازر مهما ومقنعا في هذا الشأن ، وساعدته خبرته الطويلة في المجالين الاقتصادي والمصرفي لتكوين رأي له أثرة الواضح.

No comments:

Post a Comment