الموسيقار توفيق النمري


الفنان توفيق النمري من مواليد بلدة الحصن عام 1918، اشتهر باغاني التراث الشعبي مع عبده موسى ، قدم 750 عملا فنيا اخرها مع الفنان وديع الصافي في إحدى المهرجانات ، بدأ الغناء عام 1936 حيث كان يغني في الحفلات ومع الاصدقاء قبل التحاقه بالاذاعة. واشار الى الاديب حسني فريز الذي اهداه قصيدته "هياكل الحب" ذات سهرة حيث التقيا في الحصن واهداه القصيدة وغناها

تأثر بالموسيقار محمد عبد الوهاب وبمرددي المونولوجات الساخرة والناقدة والهزلية فمنذ مرحلة دراستة الإبتدائية كان يردد أغنية "يا جارة الوادي" وايضا العديد من المونولوجات وقد أطلق علية الموسيقار محمد عبد الوهاب لقب سفير الأغنية الأردنية

درس توفيق النمري في مدرسة الكاثوليك لمدة سنتين وكان مشرفا على كورس "جوقة" الكنيسة. وتعلم اللغة اليونانية لان كثيرا من التراتيل كانت باللغة اليونانية المؤداة على الطقس البيزنطي ، وقد درس الأدب والشعر دراسة خاصة كما درس الموسيقى بإشراف الموسيقار السوري محمد فؤاد محفوظ
واثناء الحرب العالمية الثانية عمل مع الجيش البريطاني في طريق (حيفا بغداد). وكانت الجيوش البريطانية تأتي من الهند الى طبريا للحرب. حيث قضي هناك سبع سنوات ووصل الى منصب رئيس الكتاب حيث كان يعد قوائم الموظفين لمنحهم الرواتب. وكان العود رفيقه في الصحراء وكان يتسلى بالعزف عليه بمشاركة المسؤولين. وكان الجنود الانجليز يسرون ويرددون الأغاني معه
ومن اجل ذلك حفظ اغنية انجليزية للمطربة ليلى مارلين وكانت تغني على مسارح المانيا وتعمل لصالح الحلفاء. وبناء على ما فعلت زاد راتبه
وفي مرحلة (الجلاء) للجيوش الانجليزية عن الاردن حمل عوده وسافر الى رام الله عام 1949 ولم يكن يعرف احدا هناك. والتقى راجي صهيون مساعد مدير الاذاعة فطلب منه اعداد اغنية لشهر رمضان ، وبالفعل قام بذلك وانتهى من اعداد الأغنية في اليوم التالي حيث سهر في الفندق وكانت الاغنية باللهجة المصرية "يا فرحة المؤمن لما يشوف هلالك هل وبان" ومن هنا تم تقديم توفيق النمري كفنان اردني من الضفة الشرقية لاول مرة. وحين زار جلالة الملك عبد الله الاول رام الله ، استدعاه مدير الاذاعة وطلب منه اغنية لاستقبال جلالة الملك المؤسس. وكان النمري يعلم ان جلالته يحب الاغاني الحجازية فوقع اختياره على اغنية على وزن اغنية "هي يا بو قرون مجدلاتي" وكانت الاغنية "ابو طلال تاجك غالي علينا". فأعجب جلالته بصوت النمري وقال لمدير الاذاعة : هذا المطرب صوته زين. واوصى بي خيرا

وبعد عشر سنوات انتقل للعمل في الاذاعة الاردنية بعمان. وكان المرحوم وصفي التل من اكثر المسؤولين اهتماما بالاغاني فكان له دور بارز في دعم الحركة الفنية في الاردن فغنى العشرات من الأغاني التراثية والشعبية والوطنية وكان لكل أغنية ولحن قصة في حياته ومسيرته ، وكانت أغانية تلقى صدى واسع

ويعد من أوائل الفنانين الاردنيين ، وحمل لواء الأغنية الوطنية الأردنية ، وكان سببا في شهرتها في الوطن العربي الى ان استحق لقب شيخ الفنانين الأردنيين ، عضو في جمعية المؤلفين و الملحنين العالمية وعضو المجمع العربي للموسيقى في بغداد ، ويذكر أن الكثير من الفنانين العرب قد غنوا من أغاني النمري ومنهم وديع الصافي ، هدى سلطان ، سعاد هاشم ، نصري شمس الدين وعمر العبداللات وآخرون ، كما قدم توفيق النمري الحانا متميزة للفنانين العرب مثل نجاة الصغيرة ووديع الصافي وسميرة توفيق وغيرهم

شارك بالعديد من الندوات والمؤتمرات حيث القى فيها محاضرات قيمة حول التراث الغنائي الشعبي الأردني ، ونشرت لة كذلك عدة مقالات ودراسات موسيقية في المجلات والصحف المحلية والعربية و نشر كتابات كثرة عن الموسيقى العربية

حصل الموسيقار توفيق النمري على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية منها

  1. وسام الكوكب الأردني من الدرجة الثالثة
  2. ميدالية الحسين الذهبية للتفوق
  3. وسام الحسين للعطاء المتميز من الدرجة الأولى
  4. وسام الاستقلال من الدرجة الثانية
  5. جائزة الدولة التقديرية في حقل الفنون - مجال الغناء لعام 2007
  6. درع البتراء الفضي وهو هدية ملكية سامية تسلمها الفنان النمري في عيد ميلادة التسعين
  7. شهادة تقديرية من المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية تثمينا واعتزازا بما قدمة الفنان توفيق النمري للموسيقى العربية
  8. درع مهرجان الرواد العرب والتابع لجامعة الدول العربية تقديراً لجهودة الموسيقية
  9. شهادات تقدير لجهودة في خدمة الموسيقى والأغنية الأردنية من مهرجان جرش للثقافة والفنون
  10. شهادات تقدير من مهرجان العقبة للفنون الشعبية ونادي شباب الفحيص والمركز الثقافي الملكي و وزارة الثقافة وجهات أخرى أيضاً


كما نال الموسيقارتوفيق النمري دبلوم شرف من رئاسة جمهورية كوريا الديمقراطية تقديراً لجهودة في مجال الموسيقى والالحان وذلك عندما شارك في مهرجان الربيع الدولي في كوريا الديمقراطية والذي شارك فيه 65 مشاركاً من معظم دول العالم من مطربين وموسيقيين ، حيث قدم أغانٍ تمثل التراث الشعبي الأردني ، كما منحته الجامعة الأردنية الدكتوراة الفخرية في الموسيقى تقديراً له




No comments:

Post a Comment